Achimenes

الأكيمينس جنس من النباتات العشبية المعمرة من فصيلة الجيسنيات، ويضم حوالي 25 نوعًا، تنتشر بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية. وتُعد هذه النباتات شائعة الاستخدام في البستنة الزخرفية وزراعة النباتات المنزلية بفضل أزهارها النابضة بالحياة والزخرفية وأوراقها الجذابة. يتميز الأكيمينس بأزهار أنبوبية أو قمعية الشكل، بألوان متنوعة، منها الأرجواني والأبيض والوردي والأحمر.
تُستخدم هذه النباتات غالبًا لإنشاء تشكيلات ملونة في الحدائق والشرفات والأماكن الداخلية، حيث تُضفي لمسة جمالية بصرية طوال موسم النمو. كما يُعرف نبات الأكيمينس بقدرته على التكاثر عن طريق الدرنات، مما يُسهّل العناية بالنبات ونشره.
أصل الاسم
اسم جنس "أخيمينس" مشتق من الكلمة اليونانية "أخيمينس"، والتي يُعتقد أنها مرتبطة بالمصطلح اليوناني القديم الذي يُطلق على نبات ذي خصائص مشابهة. قد يشير الاسم أيضًا إلى شكل أزهاره، التي تُشبه أشكال النباتات القديمة في الأساطير أو النصوص النباتية. وقد اقتُرح هذا الاسم تكريمًا لعالم النبات الفرنسي الشهير جان ماري أخيمينس، الذي وصف هذا الجنس لأول مرة.
يؤكد أصل الكلمة على ارتباط النبات بتاريخ الاكتشافات النباتية وتصنيفها. كما يُبرز شعبيته في البستنة وأهميته في تاريخ النبات.
شكل النمو
الأخيمينس نبات عشبي معمر، ينمو عادةً كشجيرة ذات سيقان خضراء أو حمراء. ينمو في الطبيعة في المناطق الاستوائية، حيث يُشكل شجيرات كثيفة مغطاة بأزهار زاهية. ينمو النبات بنشاط خلال الأشهر الدافئة، ويدخل في مرحلة خمول في الشتاء، متساقطًا بعض أوراقه.
كنبات معمر، يتمتع نبات الأكيمينس بالقدرة على التجدد ونمو براعم جديدة من درناته. تبقى هذه الدرنات في التربة، ويمكن أن تُشكل مصدرًا لنباتات جديدة مع العناية المناسبة، مما يجعله مناسبًا للتكاثر.
عائلة
ينتمي نبات الأكيمينس إلى فصيلة الجيسنيرياسيا، التي تضم نباتات موطنها المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية. تشتهر هذه الفصيلة بنباتاتها الزينة، وكثير منها عصاري بأوراقه الممتلئة وأزهاره الزاهية. تُستخدم نباتات الجيسنيرياسيا على نطاق واسع في البستنة الداخلية نظرًا لجمالها الزخرفي وتنوعها.
تضم فصيلة الجيسنيرياسيا حوالي 1300 نوع، يتميز العديد منها بنباتات مزهرة زاهية الألوان، وهي شائعة في البستنة الزخرفية. يجمع نبات الأكيمينس، التابع لهذه الفصيلة، بين الجاذبية وسهولة العناية، مما يجعله مفضلاً لدى البستانيين وهواة النباتات المنزلية.
الخصائص النباتية
يتميز نبات أكيمينس بأزهاره الزاهية القمعية أو الأنبوبية الشكل، والتي قد تكون حمراء أو وردية أو أرجوانية أو بيضاء، أو مزيجًا من هذه الألوان. أوراق النبات بيضاوية أو مستطيلة، خضراء اللون، ناعمة الملمس وحوافها ملساء. عادةً ما تتجمع الأزهار في عناقيد، منفردة أو مجمعة في عناقيد صغيرة.
يتكون نظام جذر نبات الأخيمينس من درنات تخزن العناصر الغذائية، مما يسمح للنبات بالبقاء على قيد الحياة خلال فترات الإجهاد أو خمول الشتاء. تتميز هذه الدرنات بسهولة تقسيمها للتكاثر، مما يجعلها شائعة بين البستانيين.
التركيب الكيميائي
لا يُعدّ نبات الأكيمينز مصدرًا معروفًا للمركبات الكيميائية الفعالة المستخدمة في الطب أو المستحضرات الصيدلانية. يتكون التركيب الكيميائي الأساسي للنبات من أحماض عضوية وزيوت عطرية ومبيدات نباتية، والتي قد تتمتع بخصائص مطهرة أو مضادة للالتهابات.
لا يُنصح باستخدام نبات الأخيمينس للأغراض الطبية دون استشارة الطبيب، إذ لم تُدرس تركيبته الكيميائية بدقة للاستخدامات الطبية. ويُقدّر هذا النبات في المقام الأول لخصائصه الزخرفية وقدرته على تحسين الديكورات الداخلية والحدائق.
أصل
نبات أكيمينس موطنه الأصلي المناطق الاستوائية في أمريكا الوسطى والجنوبية، حيث يوجد في المناطق الصخرية أو الحرجية. يتكيف هذا النبات مع الظروف الرطبة، وغالبًا ما ينمو في المناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة وهطول الأمطار الكافية. في المناطق الاستوائية، يزدهر أكيمينس في بيئته الطبيعية، مُشكلًا عروضًا زهرية ملونة.
تم إدخال نبات الأخيمينس إلى الزراعة وانتشر عالميًا بفضل خصائصه الزخرفية. واليوم، يمكن العثور عليه كنبات منزلي في المناخات الباردة، بالإضافة إلى مجموعات الحدائق حول العالم.
سهولة النمو
الأكيمينس نبات سهل النمو، ومناسب تمامًا للزراعة المنزلية. يفضل الأجواء الدافئة والري المعتدل، مما يجعله خيارًا مثاليًا للبستانيين المبتدئين. لا يتطلب الأكيمينس عناية معقدة، ويتكيف بسرعة مع أنواع التربة المختلفة، طالما كانت جيدة التصريف.
يتكيف النبات جيدًا مع مختلف ظروف الإضاءة، ولكنه ينمو جيدًا في الضوء الساطع غير المباشر. لا يتحمل التربة المشبعة بالمياه، لذا من المهم ضمان تصريف جيد.
الأنواع والأصناف
يضم جنس Achimenes عدة أنواع، أشهرها Achimenes longiflora وAchimenes aristolochioides وAchimenes grandiflora. تختلف هذه الأنواع في شكل وحجم ولون أزهارها.
هناك أيضًا عدة أنواع من أزهار الأخيمينس، تتميز بألوان أزهارها المختلفة، مثل الوردي والأرجواني والأبيض. تتميز بعض الأنواع بأزهار أكبر أو أشكال نمو أكثر كثافة، مما يجعلها مناسبة لمختلف أنواع الديكورات الداخلية والحدائق.
مقاس
يعتمد حجم نبات الأكيمينس على نوعه وظروف نموه. في البيئات المنزلية، يصل ارتفاع النبات عادةً إلى 30-45 سم، ولكنه قد يصل إلى 60 سم في الظروف المثالية. يتميز الأكيمينس عادةً بشكله المتماسك، ويشكل شجيرات ذات سيقان متعددة.
يعتمد الحجم أيضًا على مساحة النمو. في الحاويات، يكون نمو نبات أكيمينس محدودًا ويبقى مُتراصًا، بينما في المساحات الأكبر، قد ينتشر على نطاق أوسع.
معدل النمو
ينمو نبات الأكيمينس بمعدل معتدل، ولكن مع العناية المناسبة والظروف المناسبة، يمكن أن يتسارع نموه خلال الأشهر الدافئة. ينمو النبات بنشاط في الربيع والصيف، خاصةً عند توفير إضاءة كافية وري معتدل.
في الشتاء، يتباطأ نموّ نبات الأخيمينس، وقد يدخل في مرحلة خمول، فيتساقط بعض أوراقه، ويقلّ احتياجه للعناية. مع ذلك، مع العناية المناسبة، يحتفظ النبات بخصائصه الزخرفية، ويستأنف نموّه النشط في الربيع.
عمر
الأخيمينس نبات معمر، ومع العناية المناسبة، يمكن أن يعيش لعدة سنوات. يسمح نظام درناته للنبات بالتجدد والصمود في فترات الإجهاد، مثل خمول الشتاء أو الظروف الجوية السيئة.
يمكن لنبات الأكيمينس أن يستمر في الإزهار والنمو لسنوات عديدة إذا نُقل إلى أصيص مناسب ووفرت له الرعاية اللازمة. كما أن التقليم المنتظم وتقسيم الدرنات يُطيلان عمر النبات.
درجة حرارة
يفضل نبات أكيمينس درجات حرارة تتراوح بين ٢٠ و٢٥ درجة مئوية. لا يتحمل النبات الصقيع، وقد تؤدي درجات الحرارة الأقل من ١٠ درجات مئوية إلى تلفه أو موته. في الشتاء، يجب الحفاظ على درجة حرارة تتراوح بين ١٢ و١٥ درجة مئوية لتجنب البرد القارس.
في المناطق ذات الشتاء البارد، يُنصح بزراعة الأخيمينس داخل المنزل أو في دفيئة لضمان عدم انخفاض درجة الحرارة عن 10 درجات مئوية. كما يتطلب حماية من تيارات الهواء والتقلبات المفاجئة في درجات الحرارة.
رطوبة
يفضل نبات أكيمينس مستويات رطوبة معتدلة، تتراوح بين ٥٠٪ و٦٠٪. تُعزز الرطوبة العالية نمو النبات النشط وتطوره الصحي؛ إلا أن الرطوبة الزائدة قد تُسبب أمراضًا فطرية.
في فصل الشتاء، قد تنخفض مستويات الرطوبة الداخلية بسبب التدفئة، لذا من المهم مراقبة مستويات الرطوبة واستخدام أجهزة الترطيب أو رش الأوراق عند الضرورة.
الإضاءة و توزيعها في الغرفة
يُفضّل نبات أكيمينس الضوء الساطع والمنتشر، مما يجعله مثاليًا للزراعة على النوافذ المواجهة للشرق أو الغرب. قد يُلحق ضوء الشمس المباشر الضرر بالأوراق، مُسببًا حروقًا شمسية. لتحقيق نمو مثالي، يُفضّل وضع أكيمينس في أماكن تتلقى ضوءًا كافيًا دون التعرض لأشعة الشمس الشديدة.
إذا كانت الغرفة لا تحتوي على إضاءة كافية، يمكن استخدام الإضاءة الاصطناعية مثل مصابيح النمو للحفاظ على نمو صحي للنبات.
التربة والركيزة
يحتاج نبات الأكيمينس إلى ركيزة خفيفة جيدة التصريف، تمنع ركود الماء وتوفر التهوية اللازمة للجذور. يتكون خليط التربة المثالي للأكيمينس من تربة الحديقة والرمل والجفت والبيرلايت بنسبة 2:1:1:1. يضمن هذا الخليط احتفاظًا مثاليًا بالرطوبة مع منع التربة من أن تصبح رطبة جدًا، وهو أمر مهم لصحة النبات. يُحسّن البيرلايت والرمل في الخليط بنية التربة، ويمنعان ضغطها ويعززان تدفق الهواء بشكل أفضل.
بالنسبة لنبات أكيمينس، يُنصح بتربة ذات درجة حموضة تتراوح بين 5.5 و6.5، وهو ما يتوافق مع تفاعل حمضي معتدل. يُعزز هذا المستوى من الحموضة امتصاص العناصر الغذائية على النحو الأمثل. من المهم أيضًا توفير تصريف جيد في قاع الأصيص باستخدام الطين المتمدد أو الحصى الناعم لتجنب ركود الماء وتعفن الجذور، اللذين قد يُسببان أمراضًا للنبات.
الري (صيفا وشتاء)
خلال أشهر الصيف، يحتاج نبات الأخيمينس إلى ري منتظم. يجب أن تكون التربة رطبة، ولكن ليست مشبعة بالماء. من المهم ري النبات عندما تبدأ الطبقة العليا منه بالجفاف، مما يوفر رطوبة كافية لنموه النشط وإزهاره. مع ذلك، يجب أن يكون الري معتدلاً، لأن الرطوبة الزائدة قد تؤدي إلى تعفن الجذور، خاصةً في ظروف الرطوبة العالية.
في الشتاء، يُقلل الري لأن نبات الأكيمينس يكون في مرحلة خمول. خلال هذه الفترة، يحتاج النبات إلى كمية أقل بكثير من الماء. يجب الري فقط عندما تكون الطبقة العليا من التربة جافة تمامًا. من الضروري تجنّب ترك نبات الأكيمينس في مياه راكدة شتاءً، فقد تُسبب تلف الجذور.
التسميد والتغذية
يحتاج نبات الأكيمينس إلى تسميد منتظم خلال فترة نموه النشط، والتي تمتد عادةً من الربيع إلى الخريف. يُنصح باستخدام أسمدة سائلة متوازنة للنباتات العصارية تحتوي على الفوسفور والبوتاسيوم، مما يُحفز الإزهار ويُقوي الجذور. يجب التسميد كل أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع عن طريق تخفيف السماد في ماء الري. هذا يُتيح للنبات الحصول على العناصر الغذائية الدقيقة اللازمة والحفاظ على صحته.
في فصل الشتاء، عندما يكون نبات الأخيمينس في مرحلة الخمول، لا يكون التسميد ضروريًا. خلال هذه الفترة، لا ينمو النبات بنشاط ولا يحتاج إلى تغذية إضافية. قد يؤدي الإفراط في التسميد في الشتاء إلى زيادة تحميل التربة بالعناصر الغذائية، مما قد يضر بالجذور ويبطئ نمو النبات.
الإزهار
يزهر نبات أكيمينس خلال أشهر الصيف، مُنتجًا أزهارًا صغيرة مُتجمعة في عناقيد أو أزهار عنقودية. قد تكون الأزهار صفراء أو برتقالية، مما يُضفي على النبات جمالًا زخرفيًا خلال فترة إزهاره. يستمر الإزهار عادةً لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ومع العناية المناسبة، يُمكن أن يُزهر نبات أكيمينس عدة مرات في السنة، وهو ما يُضفي عليه جاذبية خاصة.
لا تكمن جاذبية نبات أكيمينس الرئيسية في أزهاره فحسب، بل أيضًا في شكل أوراقه وملمسها. تُضفي هذه النباتات العصارية تراكيب زخرفية جذابة في الحدائق، مع أن إزهارها ليس العامل الرئيسي في جاذبيتها. كما تجذب الأزهار الملقحات، مما يُسهّل تكاثرها الطبيعي في البرية.
الانتشار
يمكن إكثار نبات الأكيمينس بالبذور والنباتات الخضرية. يتطلب إكثار البذور ظروفًا خاصة: تُزرع البذور في تربة خفيفة، ويجب أن تتراوح درجة حرارة إنباتها بين ٢٠ و٢٥ درجة مئوية. تنبت البذور في غضون أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وبعد ذلك تحتاج النباتات الصغيرة إلى عناية فائقة وحماية من أشعة الشمس الزائدة.
يُجرى التكاثر الخضري لنبات الأكيمينس عادةً بالعقل. تُختار البراعم السليمة، وتُقطع، وتُغرس في خليط من الرمل والبيرلايت. يجب وضع العقل في بيئة دافئة ورطبة لضمان تجذير ناجح، والذي يستغرق عادةً حوالي 3-4 أسابيع.
الميزات الموسمية
يتميز نبات الأكيمينس بدورة موسمية واضحة. خلال الصيف، ينمو النبات بنشاط ويزهر، مما يتطلب ريًا وتسميدًا منتظمين. خلال هذه الفترة، يحتاج إلى مزيد من الاهتمام والعناية للحفاظ على نمو صحي. في الخريف والشتاء، يتباطأ نمو الأكيمينس، ويدخل في مرحلة خمول، مما يتطلب تقليل الري وإيقاف التسميد.
فترة الشتاء حاسمة لراحة النبات. خلال هذه الفترة، يجب توفير الحد الأدنى من الرعاية، مما يسمح للنبات بالتعافي والاستعداد لموسم النمو الجديد. قد تُبطئ درجات الحرارة المنخفضة وقلة الضوء نمو النبات، ولكن مع الرعاية المناسبة، يحتفظ بمظهره الزخرفي ويستمر في النمو في الموسم التالي.
ميزات العناية
لا يتطلب نبات الأخيمينس عناية معقدة، ولكن للحفاظ على مظهره الزخرفي، من الضروري مراعاة جوانب الرعاية الأساسية. يجب حماية النبات من أشعة الشمس المباشرة لمنع احتراق أوراقه. كما من المهم الحفاظ على رطوبة معتدلة وتجنب الري المفرط الذي قد يؤدي إلى تعفن الجذور.
يفضل نبات أكيمينس الدفء، لكنه لا يتحمل درجات الحرارة المرتفعة. من المهم الحفاظ على درجة حرارة تتراوح بين 18 و28 درجة مئوية، وتجنب التقلبات الحادة في درجات الحرارة. وضع النبات في مكان دافئ ومشمس وجيد التهوية يضمن نموًا صحيًا وإزهارًا جميلًا.
الرعاية في المنزل
لنجاح زراعة أكيمينس في المنزل، يجب اتباع عدة نقاط رئيسية. أولًا وقبل كل شيء، من الضروري توفير إضاءة كافية للنبات، ولكن دون تعريضه لأشعة الشمس المباشرة التي قد تُلحق الضرر بأوراقه. يُفضل وضع أكيمينس على نافذة مواجهة للشرق أو الغرب، حيث يتلقى ضوءًا منتشرًا.
يجب أيضًا الري باعتدال، خاصةً في فصل الشتاء عندما يكون النبات في حالة خمول. من المهم الحفاظ على رطوبة التربة قليلًا، وتجنب الإفراط في الري. لمنع تعفن الجذور، تأكد من أن الأصيص جيد التصريف، وأن الماء لا يركد في قاعه.
إعادة الزراعة
يُنصح بإعادة زراعة أكيمينس كل سنتين إلى ثلاث سنوات عندما يكبر النبات عن حجم أصيصه وتملأ الجذور الفراغ. عند اختيار أصيص، اختر أصيصًا أكبر بقطر 3-5 سم من سابقه. يجب أن يكون الأصيص جيدًا في تصريف المياه لمنع ركودها.
أفضل وقت لإعادة زراعة النبات هو الربيع أو أوائل الصيف، عندما يكون النبات في طور النمو النشط. عند إعادة الزراعة، أزل التربة القديمة بعناية من الجذور لتجنب تلفها. يجب أن تكون التربة الجديدة خفيفة وجيدة التصريف، ومناسبة للنباتات العصارية.
تقليم وتشكيل التاج
لا يحتاج نبات الأكيمينس إلى تقليم منتظم، لكن إزالة الأوراق الجافة والتالفة يُحسّن مظهر النبات وصحته. كما يُشجّع التقليم نمو براعم جديدة ويُحافظ على تماسك النبات.
إذا نما نبات الأخيمينس بشكل مفرط، يمكنك تقليم البراعم الطويلة جدًا للحصول على شجيرة أكثر كثافةً وتماسكًا. هذا يساعد النبات أيضًا على الحفاظ على مظهره الزخرفي ويمنع النمو المفرط.
المشاكل المحتملة والحلول
المشكلة الرئيسية التي يواجهها مُلاك أتشيمينيس هي تعفن الجذور، والذي غالبًا ما يرتبط بالإفراط في الري. لتجنب هذه المشكلة، من المهم الحفاظ على الري باعتدال وضمان تصريف جيد للمياه في الأصيص.
بالإضافة إلى ذلك، قد تعاني نباتات الأكيمينس من نقص العناصر الغذائية، مما يؤدي إلى بطء نموها وضعف إزهارها. في هذه الحالات، يُساعد التسميد بأسمدة متوازنة للنباتات العصارية على استعادة توازن العناصر الغذائية الضروري.
الآفات
قد يكون نبات الأكيمينز عرضة لهجمات سوس العنكبوت والمن والحشرات القشرية. للوقاية من الآفات، من المهم فحص النبات بانتظام بحثًا عن الحشرات ومعالجته بالمبيدات الحشرية أو العلاجات الطبيعية، مثل الماء والصابون، إذا لزم الأمر.
ولمنع الآفات، تجنب الإفراط في الري، لأن النبات المجهد يصبح أكثر عرضة للحشرات.
تنقية الهواء
يمكن أن يكون نبات الأكيمينز مفيدًا في تحسين جودة الهواء في الغرفة. فهو، كغيره من النباتات، يمتص ثاني أكسيد الكربون ويطلق الأكسجين، مما يساعد على الحفاظ على هواء نقي ونظيف في المنزل. وهذا مفيد بشكل خاص في الأماكن ذات التهوية الضعيفة.
بالإضافة إلى ذلك، يساعد نبات أكيمينس على ترطيب الهواء، مما يساعد في الحفاظ على مستويات الرطوبة المثالية في الغرفة، وخاصة في فصل الشتاء عندما يمكن أن يصبح الهواء جافًا بسبب التدفئة.
أمان
نبات الأكيمينز ليس سامًا للإنسان أو الحيوانات الأليفة، مما يجعله نباتًا آمنًا للزراعة الداخلية. مع ذلك، يجب توخي الحذر عند التعامل معه، إذ قد يُسبب عصارته تهيجًا جلديًا خفيفًا لدى بعض الأشخاص.
إذا كنت تخطط لاستخدام نبات Achimenes لأغراض الزينة، فتأكد من أن أوراقه لا تشكل خطراً على الأطفال أو الحيوانات الأليفة، خاصة إذا كانوا قد يأكلون أجزاء من النبات عن طريق الخطأ.
الشتاء
يتطلب فصل الشتاء لأخيمينيس توفير ظروف مريحة لراحة النبات. خلال هذه الفترة، يجب تقليل الري بشكل ملحوظ، وحفظ النبات في مكان بارد بدرجة حرارة تتراوح بين ١٢ و١٥ درجة مئوية تقريبًا. سيساعد ذلك النبات على تحمل فترة البرد والاستعداد لبداية الربيع.
قبل حلول فصل الربيع، ينصح بزيادة درجة الحرارة والضوء تدريجيا لتحفيز النمو والإزهار للموسم الجديد.
خصائص مفيدة
يُقدَّر نبات الأخيمينس في المقام الأول لخصائصه الزخرفية، ولا يُستخدم للأغراض الطبية. ومع ذلك، تُعرف نباتات الفصيلة الجيسنرية، التي ينتمي إليها، بقدرتها على البقاء في الظروف المناخية القاسية.
لا يحتوي هذا النبات على المواد الكيميائية الفعالة المستخدمة في الطب التقليدي ولكنه يحتفظ بجاذبيته في تصميم المناظر الطبيعية بسبب جمال أوراقه وشكلها غير المعتاد.
الاستخدام في الطب التقليدي أو الوصفات الشعبية
لا يُستخدم نبات الأخيمينس في الطب التقليدي أو الوصفات الشعبية نظرًا لخلوه من أي خصائص سامة أو طبية، بل يُقدَّر أكثر لقيمته الزخرفية.
ومع ذلك، مثل غيرها من النباتات العصارية، يمكن استخدام Achimenes لإنشاء زخارف أو حواجز طبيعية في تصميم المناظر الطبيعية.
الاستخدام في تصميم المناظر الطبيعية
يُستخدم نبات الأخيمينس على نطاق واسع في تصميم المناظر الطبيعية نظرًا لقيمته الزخرفية. وهو مثالي لإنشاء تحوطات نباتية وحدود، وكذلك لتزيين الحدائق العمودية والمدرجات.
شكلها المدمج وقدرتها على البقاء في الظروف الجافة تجعلها خيارًا شائعًا للمناظر الطبيعية في المناطق ذات المياه المحدودة أو الظروف المناخية القاسية.
التوافق مع النباتات الأخرى
يتناسب نبات الأكيمينس جيدًا مع العصاريات والنباتات الأخرى التي تتطلب عناية بسيطة. ويمكن استخدامه لإنشاء تركيبات متناغمة مع أنواع نباتية مختلفة، مثل الصبار والصبار وغيرها من العصاريات.
من المهم أن نأخذ في الاعتبار أن نبات Achimenes يفضل الظروف المشمسة والجافة، لذلك من الأفضل دمجه مع النباتات التي تفضل أيضًا مثل هذه الظروف لتجنب المنافسة على الماء والضوء.
خاتمة
الأخيمينس نباتٌ قويٌّ وجميل، مناسبٌ لتنسيق الحدائق. قدرته على مقاومة الجفاف وأوراقه الجميلة تجعله مثاليًا للنمو في البيئات الجافة والحارة.
يتطلب هذا النبات الحد الأدنى من العناية، مما يجعله خيارًا ممتازًا للبستانيين المبتدئين، وكذلك لأولئك الذين يبحثون عن إضافة جميلة وطويلة الأمد لحديقتهم أو داخلهم.